الملاريا الترصد واللقاحات المضادة
الترصد
يثير تتبع التقدم المحرز تحدياً كبيراً في مجال المكافحة. ففي عام 2012، لم تكشف نظم ترصد الملاريا سوى نحو 14% فقط من العدد المقدّر للحالات على الصعيد العالمي. ويحتاج الأمر بشكل عاجل إلى نظم أقوى لترصد الملاريا من أجل السماح باستجابة حسنة التوقيت وفعّالة للملاريا في مناطق توطنها، ومنع ظهور الفاشيات أو عودتها إلى الظهور، وتتبع التقدم المحرز، ومساءلة الحكومات ومجتمع مكافحة الملاريا العالمي.
التخلص
يُعرَّف التخلص من الملاريا بأنه وقف السريان المحلي للملاريا المنقولة بالباعوض في منطقة جغرافية محدَّدة، أي انخفاض عدد حالات العدوى المحلية إلى الصفر. وأما استئصال الملاريا فيُعرَّف بأن خفض عدد حالات العدوى بالملاريا الناجمة عن عامل محدَّد إلى الصفر بشكل دائم على الصعيد العالمي؛ أي أنه ينطبق على نوع معيّن من طفيليات الملاريا.
واستناداً إلى الحالات المبلغ عنها لعام 2013، هناك 55 بلداً في طريقها إلى خفض معدلات انتشار حالات الملاريا بنسبة 75%، بما يتماشى مع أهداف جمعية الصحة العالمية لعام 2015. والجدير بالذكر أنّ انتهاج الاستراتيجيات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية على نطاق واسع واستعمال الأدوات المتاحة حالياً وتعزيز الالتزامات الوطنية وتنسيق الجهود مع الشركاء من الأمور التي ستمكّن المزيد من البلدان- لاسيما البلدان التي تشهد انخفاضاً وتقلباً في معدلات سريان الملاريا- من إحراز تقدم نحو التخلّص من هذا المرض.
وفي الأعوام الأخيرة حصلت 4 بلدان على إشهاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأنّها تخلّصت من الملاريا، وتلك البلدان هي الإمارات العربية المتحدة (2007) والمغرب (2010) وتركمانستان (2010) وأرمينيا (2011).
اللقاحات المضادة للملاريا
لا توجد، حالياً، أيّة لقاحات مرخّصة لمكافحة الملاريا أو أيّ طفيلي آخر يصيب البشر. ومن اللقاحات الأكثر تقدماً من حيث مراحل الاستحداث لقاح تجريبي ضدّ المتصورة المنجلية يُدعى RTS,S/AS01. وخضع هذا اللقاح للتقييم بواسطة تجربة سريرية كبيرة أُجرِيت في 7 بلدان بأفريقيا، وقُدِّم إلى الوكالة الأوروبية للأدوية بموجب المادة 58 من أجل استعراضه تنظيمياً. وسيعتمد إعداد المنظمة لتوصية بشأن استعمال اللقاح على النتائج النهائية المستمدة من التجربة السريرية الكبيرة التي خضع لها وعلى مدى إيجابية استعراضه من الناحية التنظيمية. و يُتوقّع، في أواخر عام 2015، صدور توصية بإضافة ذلك اللقاح أو عدم إضافته إلى الوسائل المتاحة حالياً لمكافحة الملاريا.
استجابة منظمة الصحة العالمية
يُعنى برنامج المنظمة العالمي لمكافحة الملاريا برسم مسار مكافحة الملاريا والتخلّص منها عن طريق ما يلي:
صوغ السياسات والاستراتيجيات المسندة بالبيّنات، تحديد قواعد ومعايير وسياسات واستراتيجيات تقنية مستندة إلى البيّنات، والإبلاغ عنها وتعزيز اعتمادها؛ ;
انتهاج مبدأ الاستقلالية في تقييم التقدم المحرز عالمياً؛
وضع نُهج لبناء القدرات وتعزيز النُظم والترصد؛
تحديد الأخطار التي تهدّد مكافحة الملاريا والتخلّص منها، فضلاً عن مجالات العمل الجديدة.
ويؤدي البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا دور أمانة اللجنة الاستشارية في مجال السياسات الخاصة بالملاريا، وهي مجموعة تضمّ 15 من خبراء الملاريا على الصعيد العالمي تم تعيينهم عقب عملية ترشيح مفتوحة. وتقدم هذه اللجنة، التي تجتمع مرّتين في السنة، مشورة مستقلة إلى المنظمة فيما يتعلق بإعداد التوصيات لمكافحة الملاريا والتخلص منها. وتشمل ولاية اللجنة، المتمثّلة في إسداء مشورة استراتيجية وتقديم إسهامات تقنية، جميع جوانب مكافحة الملاريا والتخلّص منها، وذلك في إطار عملية ترمي إلى وضع السياسات وتتسم بالشفافية والمصداقية والقدرة على الاستجابة للاحتياجات.
والمنظمة من الهيئات التي شاركت أيضاً في تأسيس شراكة دحر الملاريا وتتولى الآن استضافة تلك الشراكة، التي تمثّل الإطار العالمي لتنفيذ الإجراءات المنسقة الرامية إلى مكافحة الملاريا. وتسعى الشراكة إلى حشد ما يلزم من موارد للاضطلاع بالعمل وإلى بلوغ توافق الشركاء في الآراء. وتضمّ الشراكة أكثر من 500 شريك، بما في ذلك البلدان التي تتوطنها الملاريا، وشركاء التنمية، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المجتمعية، والمؤسسات، والمؤسسات البحثية والأكاديمية.
يثير تتبع التقدم المحرز تحدياً كبيراً في مجال المكافحة. ففي عام 2012، لم تكشف نظم ترصد الملاريا سوى نحو 14% فقط من العدد المقدّر للحالات على الصعيد العالمي. ويحتاج الأمر بشكل عاجل إلى نظم أقوى لترصد الملاريا من أجل السماح باستجابة حسنة التوقيت وفعّالة للملاريا في مناطق توطنها، ومنع ظهور الفاشيات أو عودتها إلى الظهور، وتتبع التقدم المحرز، ومساءلة الحكومات ومجتمع مكافحة الملاريا العالمي.
التخلص
يُعرَّف التخلص من الملاريا بأنه وقف السريان المحلي للملاريا المنقولة بالباعوض في منطقة جغرافية محدَّدة، أي انخفاض عدد حالات العدوى المحلية إلى الصفر. وأما استئصال الملاريا فيُعرَّف بأن خفض عدد حالات العدوى بالملاريا الناجمة عن عامل محدَّد إلى الصفر بشكل دائم على الصعيد العالمي؛ أي أنه ينطبق على نوع معيّن من طفيليات الملاريا.
واستناداً إلى الحالات المبلغ عنها لعام 2013، هناك 55 بلداً في طريقها إلى خفض معدلات انتشار حالات الملاريا بنسبة 75%، بما يتماشى مع أهداف جمعية الصحة العالمية لعام 2015. والجدير بالذكر أنّ انتهاج الاستراتيجيات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية على نطاق واسع واستعمال الأدوات المتاحة حالياً وتعزيز الالتزامات الوطنية وتنسيق الجهود مع الشركاء من الأمور التي ستمكّن المزيد من البلدان- لاسيما البلدان التي تشهد انخفاضاً وتقلباً في معدلات سريان الملاريا- من إحراز تقدم نحو التخلّص من هذا المرض.
وفي الأعوام الأخيرة حصلت 4 بلدان على إشهاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأنّها تخلّصت من الملاريا، وتلك البلدان هي الإمارات العربية المتحدة (2007) والمغرب (2010) وتركمانستان (2010) وأرمينيا (2011).
اللقاحات المضادة للملاريا
لا توجد، حالياً، أيّة لقاحات مرخّصة لمكافحة الملاريا أو أيّ طفيلي آخر يصيب البشر. ومن اللقاحات الأكثر تقدماً من حيث مراحل الاستحداث لقاح تجريبي ضدّ المتصورة المنجلية يُدعى RTS,S/AS01. وخضع هذا اللقاح للتقييم بواسطة تجربة سريرية كبيرة أُجرِيت في 7 بلدان بأفريقيا، وقُدِّم إلى الوكالة الأوروبية للأدوية بموجب المادة 58 من أجل استعراضه تنظيمياً. وسيعتمد إعداد المنظمة لتوصية بشأن استعمال اللقاح على النتائج النهائية المستمدة من التجربة السريرية الكبيرة التي خضع لها وعلى مدى إيجابية استعراضه من الناحية التنظيمية. و يُتوقّع، في أواخر عام 2015، صدور توصية بإضافة ذلك اللقاح أو عدم إضافته إلى الوسائل المتاحة حالياً لمكافحة الملاريا.
استجابة منظمة الصحة العالمية
يُعنى برنامج المنظمة العالمي لمكافحة الملاريا برسم مسار مكافحة الملاريا والتخلّص منها عن طريق ما يلي:
صوغ السياسات والاستراتيجيات المسندة بالبيّنات، تحديد قواعد ومعايير وسياسات واستراتيجيات تقنية مستندة إلى البيّنات، والإبلاغ عنها وتعزيز اعتمادها؛ ;
انتهاج مبدأ الاستقلالية في تقييم التقدم المحرز عالمياً؛
وضع نُهج لبناء القدرات وتعزيز النُظم والترصد؛
تحديد الأخطار التي تهدّد مكافحة الملاريا والتخلّص منها، فضلاً عن مجالات العمل الجديدة.
ويؤدي البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا دور أمانة اللجنة الاستشارية في مجال السياسات الخاصة بالملاريا، وهي مجموعة تضمّ 15 من خبراء الملاريا على الصعيد العالمي تم تعيينهم عقب عملية ترشيح مفتوحة. وتقدم هذه اللجنة، التي تجتمع مرّتين في السنة، مشورة مستقلة إلى المنظمة فيما يتعلق بإعداد التوصيات لمكافحة الملاريا والتخلص منها. وتشمل ولاية اللجنة، المتمثّلة في إسداء مشورة استراتيجية وتقديم إسهامات تقنية، جميع جوانب مكافحة الملاريا والتخلّص منها، وذلك في إطار عملية ترمي إلى وضع السياسات وتتسم بالشفافية والمصداقية والقدرة على الاستجابة للاحتياجات.
والمنظمة من الهيئات التي شاركت أيضاً في تأسيس شراكة دحر الملاريا وتتولى الآن استضافة تلك الشراكة، التي تمثّل الإطار العالمي لتنفيذ الإجراءات المنسقة الرامية إلى مكافحة الملاريا. وتسعى الشراكة إلى حشد ما يلزم من موارد للاضطلاع بالعمل وإلى بلوغ توافق الشركاء في الآراء. وتضمّ الشراكة أكثر من 500 شريك، بما في ذلك البلدان التي تتوطنها الملاريا، وشركاء التنمية، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المجتمعية، والمؤسسات، والمؤسسات البحثية والأكاديمية.
تعليقات
إرسال تعليق